حقوقي .. سياسي .. كاتب .. مصري
تقديم
رحل والدي عن عالمنا بهدوء شديد في الساعات الأولي من صباح ١٨ سبتمبر ٢٠١٨ و بعدها بأسابيع قليلة بدأت أتصفح ملفاته الشخصية التي لم تكن تجرؤ يد أن تمتد إليها أثناء حياته . و الآن و قد إطلعت على كل ما بها ، أستطيع أن أقطع يقينا بأن هذه الحمائية لم يكن المقصود منها إخفاء أي شئ بقدر ما كانت حرصا على أن تصل لنا هذه الملفات كما وصلت ، كاملة لا يشوبها تلف أو نقصان .
و بالرغم من أنه لم يكن هناك ما لم أعلم بوجوده ، إلا أنني ذهلت من دقة الاحتفاظ بالتفاصيل فلم تكن هناك ورقة - مهمة أو غير مهمة - إلا و كان يحتفظ بها و لم يكن هناك حدث إلا و كان موثقا توثيقا دقيقا . وجدت المئات من المقالات و الصور و الرسائل و الأخبار الصحفية و أشياء أخرى كثيرة إن إجتمعت و ترابطت أطرافها شكلت شهادة كاملة علي العصر بكل ما فيه من إيجابيات و سلبيات .
و تساءلت و أخي ماذا عسانا نفعل بهذا كله ، أنجعله في صندوق أنيق فنقلب صفحاته كلما مسنا الشوق إلى والدنا ؟ فما الفائدة إذا ؟ بهذا يكون الفكر قد رحل مع صاحبه و لم يستفد منه احد . أنعيد نشره في كتاب أو مجموعة من الكتب ؟ لا ، فهذه المادة قد فقدت صفة المعاصرة و قد لا تهم القارئ العادي بقدر ما يمكن أن تهم الدارس أو الباحث في التاريخ . و لأننا أمة تفقد ذاكرتها بسرعة لأنها لا توثق تراثها - صغيرا كان أم كبيرا - فقد استقر بنا الرأي إلى إنشاء هذا الموقع لنخاطب به العصر بأسلوبه مستخدمين في ذلك الصوت و الصورة و الكلمة المكتوبة و ليكون شهادة موثقة على العصر من خلال تجربة شخصية لرجل واكب الكثير من أحداثه .
و لأنني لم يكن لي سابق عهد بإنشاء المواقع الإلكترونية فقد صاحب هذه التجربة شئ من التخبط و الكثير من البحث و التعلم و المثابرة مما زادها متعة و إثارة . و كلما تبلور العمل و بدأت ملامحه تظهر ، حدثتني النفس لائمة : أما كانت هذه الفكرة لتبدر لك في حياة والدك فيفرح بهذا العمل و يفاخر به ؟ و في كل مرة كان ردي بأن قدر الله و ما شاء فعل .
إليه و إلى والدتي التي شاركته العمر بمنتهى البسالة ، أهدي هذا العمل ...
شادي طلعت
التعريف
-
بدأ حياته العملية محررا بجريدة الجمهورية عام ١٩٥٣
-
عمل مديرا لإدارة الاستعلامات بالمؤتمر الإسلامي بين عامي ١٩٥٦ و ١٩٥٧
-
عمل مديرا للعلاقات العامة بالشركة المصرية للغزل و نسيج الصوف بين عامي ١٩٦١ و ١٩٦٢
-
عمل نائبا لمدير العلاقات العامة بالسد العالي (أثناء تشييده) في أسوان بين عامي ١٩٦٢ و ١٩٦٨
-
في عام ١٩٦٦ ، شارك في البرنامج الدولي للقادة و الإخصائيين بالولايات المتحدة الأمريكية حيث أمضى بها ١٢٠ يوما زار خلالها السدود المائية الكبرى و إطلع على الأساليب الحديثة في الزراعة و إدارة الموارد المائية
-
في عام ١٩٦٩ ، عين مديرا للعلاقات العامة بشركة الطيران العربية المتحدة (مصر للطيران حاليا) و التي ظل يعمل بها حتى بلوغ سن التقاعد عام ١٩٩٣
-
تقلد عدة مناصب أثناء عمله بشركة مصر للطيران منها مدير إدارة السياحة و مدير إدارة تنشيط المبيعات و مدير عام إقليمي بالجزائر و مدير عام الخطوط الخاصة
-
عمل مستشارا للعلاقات العامة لشركة طيران الخليج في مقرها بالبحرين بين عامي ١٩٧٧ و ١٩٧٩
-
بعد بلوغ سن التقاعد عمل بالمحاماة لمدة خمسة عشر عاما و أنهى حياته العملية محاميا أمام محكمة النقض
-
ولد بالقاهرة يوم ٨ مايو ١٩٣٣ و توفى بها يوم ١٨ سبتمبر ٢٠١٨
-
خريج كلية الحقوق بجامعة عين شمس و معهد العلوم السياسية بجامعة باريس
-
نشر له أحد عشر مؤلفا في السياسة و الاقتصاد هي فرنسا الطاغية ، المسلمون في روسيا ، حقيقة بورقيبة ، مستقبل الاقتصاد العربي ، قراءة في ملف الإرهاب ، السادات قبل الرئاسة ، من هوجة عرابي إلي الحركة المباركة ، الوجه الآخر للديمقراطية ، السادات و حكايات أخرى ، الإسلام و الديموقراطية ، الأحزاب السياسية .. لماذا و كيف ؟
-
نشرت مقالاته في العديد من الصحف المصرية و العربية منها الأساس و الحوادث و القاهرة و الأحرار و الوفد في مصر ، صدي الأسبوع و المواقف في البحرين ، الشعب في الجزائر ، كل شيء و الجمهور الجديد و الموعد في لبنان
-
حصل على ثلاثة أوسمة من الدولة هي الاستحقاق و السد العالي و الامتياز
-
شارك في العديد من المؤتمرات الدولية في الولايات المتحدة ، سويسرا ، كوبا ، السويد ، اسبانيا ، ألمانيا و غيرها
-
كان يجيد اللغات الفرنسية و الإنجليزية إلى جانب العربية
-
انتخب عضوا بالمؤتمر الوطني للقوي الشعبية عام ١٩٦٢
-
انتخب عضوا باللجنة التنفيذية للاتحاد القومي بمصر الجديدة
-
انتخب عضوا بالإتحاد الاشتراكي العربي عن دائرة مصر الجديدة