حقوقي .. سياسي .. كاتب .. مصري
قراءة في ملف الإرهاب
القاهرة ١٩٨١
ولقد راعني - رغم الفارق الزمني - الشبه الكبير و التوافق الغريب بين الجريمتين من حيث الدوافع، و النتائج، و الأسباب ..
فالنقراشي قد أصدر قراره بحل جماعة الإخوان المسلمين في ٨ ديسمبر ١٩٤٨، و أغتيل يوم ٢٨ من ذات الشهر، و السادات إتخذ قرارات حماية الوحدة الوطنية في ٥ سبتمبر ١٩٨١ و أغتيل في السادس من شهر أكتوبر ..
و كلاهما كان يعلم - و هو يتصدي للإرهاب - أنه يعرض شخصه لأبلغ المخاطر، لكنهما أصرا - هما الإثنان - علي أن سلامة مصر ، و أمن شعبها يجب أن يكونا فوق - و قبل - كل إعتبار .
و النقراشي قتلته جماعة من المتاجرين بإسم الدين ، تستروا بثياب مزيفة لرجال الشرطة ، و كذلك قتل السادات بيد مجموعة من المنحرفين تستروا بثياب مزيفة لرجال القوات المسلحة ..
و كان كل من النقراشي و السادات - بمقاييس عصره - نموذجا للوطنية و الوفاء ، و مثالا للشرف و البسالة ، صفات لم ينكرها الأعداء قبل الأصدقاء ..